0000000000099999aa

ملف كامل عن شهر شعبان احكام وفضائل واداب

1-فضل شهر ضعبان     –           شهر شعبان له من الفضائل والاداب الكثير ويغفل عنه الناس وهو بين رمضان ورجب وترفع فيه الاعمال الى الله تعالى  2-فضل الصيام فى شعبان-                                                         3-ليله النصف  من شعبان        —  4-وصل شعبان برمضان               5-رفع الاعمال الى الله تعالى                                                                                                                                                                 

33945_462379130455939_1088621132_n181832_470645806295938_1813013048_n156111_462381080455744_1700833097_n

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

احكام شهر شعبان للشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى (اضغط على الرابط هنا )

https://www.facebook.com/qdwtna/videos/457197967623658/?fref=nf

 

 

 

 

 

 

——————————

————————-
المنة الأولى: قبول الأعمال
شهر شعبان من الشهور التي جاءت السنة بتعظيمه و تفضيله، و من رحمة الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قد بينا لنا ما نصنع فيه مما يقربنا إلى الله .
في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، و كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا ).

و لتعلم يا عبد الله أنه في هذا الشهر يتكرم الله على عباده بمنتين عظيمتين؛ نحن أحوج ما نكون إليهما:
1- عرض الأعمال على الله و بالتالي قبوله ما شاء منها.
2- مغفرة الذنوب للعباد من عند الله تكرما، و تفضلا.
و لكي تنال هاتين المنتين؛ فما عليك إلا أن تقوم بما أرشدك إليه النبي صلى الله عليه و سلم:

ثبت عند النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر ما تصوم من شعبان، فقال صلى الله عليه و سلم: ( ذاك شهر يغفل فيه الناس؛ بين رجب و رمضان ، وهو شهر ترفع في الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم ).

فالحكمة من إكثاره صلى الله عليه و سلم الصيام في شعبان؛ أمران:

الأمر الأول :
أنه شهر تغفل الناس عن العبادة فيه؛ و معلوم أن أجر العبادة يزداد إذا عظمت غفلة الناس عنها، وهذا أمر مشاهد؛ فأكثر الناس على صنفين:
صنف انصرفوا إلى شهر رجب و أحدثوا فيه من البدع و الخرافات ما جعلهم يعظمونه أكثر من شعبان.
و الصنف الآخر لا يعرفون العبادة إلا في رمضان.
الأمر الثاني :
أن الأعمال ترفع إلى الله فيه، و أفضل عمل يجعل أعمال العبد مقبولة عند الله هو الصيام؛ و ذلك لما فيه من الانكسار لله تعالى، و الذل بين يديه، و لما فيه من الافتقار إلى الله .
فيشرع لك يا عبد الله أن تصوم شعبان إلا قليلا، أو تكثر من الصيام فيه حتى تقبل أعمالك عند الله .

يا أخي:
إنها و الله أيام قلائل تصومها ثم ماذا ، تقبل أعمالكم.
أتدري ما معنى قبول الأعمال؟
إنه ضمان بالجنة.
يقول ابن عمر رضي الله عنهما : لو علمت أن الله تقبل مني ركعتين؛ لاتكلت، لأن الله يقول: ( إنما يتقبل الله من المتقين ).
فصم يا عبد الله فلعل الله يطلع عليك في هذا الشهر فيرى كثرة صيامك فيقبل الله سائر أعمالك.
كم من عمل معلق؛ فلم جاء شعبان صامه أقوام فقبل الله أعمالهم كلها.
و الله لو قيل لأحدنا كم تدفع ليقبل الله عملك ؛ لبذل كل غال و نفيس.
فكيف و الله لا يريد منا كثرة الإنفاق، و لكن يريد فقط كثرة الصيام في شعبان.

  • تنبيه:
    بعض الناس يترك الصيام أول شعبان فإذا اقترب النصف منه أو بعد النصف بدأ يصوم، وهذا خطأ لأن النبي صلى الله عليه و سلم قد نهي عن الصوم بعد النصف من شعبان، كما في الحديث الذي يصححه بعض أهل العلم : ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا…) و الحكمة في هذا النهي – و الله أعلم – أنه قد يكون فات العبد فرصة قبول الأعمال( التي لم تقبل) فلا يبق لصيام العبد بعد النصف إلا من أجل الاستعداد لرمضان و هذا قد جاء النهي عنه كذلك. و الله أعلم.
    ————————————————————احكام تختص بليله النصف من شعبان ——————————-

—هل يجوز قيام ليلة النصف من شعبان ؟
وهل يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان ؟
وهل يجوز صيام يوم الخامس عشر من شعبان ؟
هل وردت أحاديث صحيحة تدُل على مزايا لليلة النصف من شعبان ؟
هذه أسئلة مهمة جداً لكل مسلم .
ونذكُرُ الإجابة مُجملة عليها بكلام مُختصر ثم نأتي بكلام أهل العلم المُعتبرين الذي فيه تفصيل الجواب على ذلك والله المُستعان .
أولاً قيام ليلة النصف من شعبان : إن قام فيها من كانت عادته القيام بالليل للصلاة والدُعاء من غير أن يتعمد أن يزيد لإعتقاده أن لهذه الليلة مزية على غيرها من بقية الليالي فلا بأس بذلك . والممنوع هو تخصيصها بزيادة تُشعر بكونها ليلة لها مزية عن غيرها لأنه لم يأت دليلٌ صحيحٌ يدُل على استحباب تخصيصها بقيامٍ أو ذكرٍ مُعين .
ثانياً : الإحتفال بليلة النصف من شعبان يُقال فيه نفس الكلام حيثُ لم يثبت عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم كلامٌ ولا فعلٌلا حضٌ على شيء من ذك ولو كان في ذلك خيرٌ لدلنا عليه من لم يترك خيراً إلا ودلنا عليه ولا شراإلا وحذرنا منه صلى الله عليه وسلم .
ثالثاً : حُكم صيام يوم الخامس عشر من شعبان . إن صامهُ المُسلم بنية الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الصيام من شعبان فذلك مشروعٌ بل مُستحب وإن صامه على أنه من الأيام التي رغب صلى الله عليه وسلم في صيامها من كُل شهر وهى (الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ) فذلك من السُنة التي يُثاب على فعلها إن شاء الله . وكذا إن وافق صياماً يصومه كأن يكون من عادته صوم يوم وفطر يوم أو صيام الإثنين والخميس ووافق لك اليوم شيئاً منها .فكُل ذلك لا شيء فيه ولله الحمد . لكن يبقى أن ينوي صيام الخامس عشر لإعتقاده بأنه يوم له ما يُميزه عن غيره من الأيام فذلك الممنوع لأنه لم يدل عليه دليلٌ شرعيٌ صحيح . وحديث ( إذا كان ليلة النصف من شعبان فصوموا نهارها وقوموا ليلها ) ونحوه من الأحاديث فكُل ذلك لا يثبُتُ عن المعصوم صلى الله عليه وسلم وليس من كلامه .
رابعاً : هل وردت أحاديث صحيحة تدُل على مزايا لليلة النصف من شعبان ؟
كُل ما ورد في ذلك لا يثبُتُ منه شيءٌ عنه صلى الله عليه وسلم . ما عدا حديثٌ واحدٌ حسنهُ بعض أهل العلم والفضل فيه دعوة للتمسك بالإسلام وترك المشاحنات واصلاح ذات البين بين المسلمين . ونصُ الحديث : يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ ، أو مُشاحِنٍ )الراوي : معاذ بن جبل / المحدث :الألباني / المصدر : صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 1026 / خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح .———————————————————————————————————————————————————————————————–

صيام شعبان (1-2)

مما يشرع في شهر شعبان الإكثار من الصيام، وكان النبي صلى الله عليه و سلم يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من الشهور، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان ) زاد البخاري في رواية : ( كان يصوم شعبان كله ) ولمسلم في رواية : (كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا ) و في رواية النسائي ( عن عائشة قالت : كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصوم شعبان، كان يصله برمضان ) وعنها وعن أم سلمة قالتا : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم شعبان إلا قليلا، بل كان يصومه كله ) رواه الترمذي، وروى أيضا عن أم سلمة قالت : ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان ) .
وخرج الإمام أحمد و النسائي من حديث أسامة بن زيد قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الأيام يسرد حتى نقول لا يفطر ويفطر الأيام حتى لا يكاد يصوم إلا يومين من الجمعة إن كانا في صيامه و إلا صامهما و لم يكن يصوم من الشهور ما يصوم من شعبان فقلت يا رسول الله إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر وتفطر حتى لا تكاد تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما ؟ قال : ( أي يومين ) قلت : يوم الاثنين ويوم الخميس قال : ( ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) قلت : ولم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ قال : ( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم ) .
وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره : أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يستكمل صيام شعبان وإنما كان يصوم أكثره ويشهد له ما في صحيح مسلم ( عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما علمته تعني النبي صلى الله عليه و سلم صام شهرا كله إلا رمضان ) وفي رواية له أيضا عنها قالت : ( ما رأيته صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان ) وفي رواية له أيضا أنها قالت : (لا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا صام شهرا كاملا غير رمضان ) وفي رواية له أيضا قالت : ( ما رأيته قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا متتابعا إلا رمضان ) وفي الصحيحين ( عن ابن عباس قال : ما صام رسول الله صلى الله عليه و سلم شهرا كاملا غير رمضان ) وكان ابن عباس يكره أن يصوم شهرا كاملا غير رمضان، وروى عبد الرزاق في كتابه عن ابن جريج عن عطاء قال : كان ابن عباس ينهى عن صيام الشهر كاملا ويقول : ليصمه إلا أياما، —–

—-توى رقم ( 15677 )

س : ما أقوال العلماء في علم الحديث في هذا الأثر : ” رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي ” ؟ وما صحة حديث : ” اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ” الحديث ؟

ج : أولا : حديث : “رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي” حديث موضوع ، وفي إسناده أبو بكر بن الحسن النقاش ، وهو متهم ، والكسائي مجهول ، وقد أورده صاحب ( اللآلئ في الموضوعات ) .—-

—-

168 – حكم صيام محرم وشعبان وعشر ذي الحجة

س : ما حكم صيام العشر الأواخر من ذي الحجة وصيام شهر محرم ، وشهر شعبان كاملين ؟ أفيدونا بارك الله فيكم .

ج: بسم الله والحمد لله ، شهر محرم مشروع صيامه وشعبان كذلك ، وأما عشر ذي الحجة الأواخر فليس هناك دليل عليه ، لكن لو صامها دون اعتقاد أنها خاصة أو أن لها خصوصية معينة فلا بأس .

أما شهر الله المحرم فقد قال الرسول

(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 416)

صلى الله عليه وسلم : أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم . فإذا صامه كله فهو طيب، أو صام التاسع والعاشر والحادي عشر فذلك سنة .

وهكذا شعبان فقد كان يصومه كله صلى الله عليه وسلم ، وربما صامه إلا قليلا كما صح ذلك من حديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما .

وأما عشر ذي الحجة فالمراد التسع؛ لأن يوم العيد لا يصام ، وصيامها لا بأس به وفيه أجر لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ” ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ” قالوا : يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ” ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء . أما النبي صلى الله عليه وسلم فروي عنه أنه كان يصومها، وروي أنه لم يكن يصومها ولم يثبت في ذلك شيء من جهة صومه لها أو تركه لذلك .

المصدر: فتاوى ابن باز
———————————–

———-س: ما هو حكم الشرع في بعض الأمور التي تحدث هنا في

مصر مثل أن يقوم الخاطب بإرسال بعض الهدايا في المواسم، مثل شهر رجب وشعبان ورمضان وعاشوراء والعيدين، فهل هذا الأمر فرض أم سنة، وهل هناك حرج على من يفعل ذلك

ج: الهدايا بين الناس من الأمور التي تجلب المحبة والوئام، وتسل من القلوب السخيمة والأحقاد، وهي مرغب فيها شرعا، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبل الهدية، ويثيب عليها وعلى ذلك جرى عمل المسلمين والحمد لله، لكن إذا قارن الهدية سبب غير شرعي فإنها لا تجوز، كالهدايا في عاشوراء أو رجب، أو بمناسبة أعياد الميلاد وغيرها من المبتدعات؛ لأن فيها إعانة على الباطل ومشاركة في البدعة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء–
——————–
لسؤال : ما حكم صيام نصف شعبان وهي الأيام ( 13 – 14 -15 ) ؟

الجواب : يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر من شعبان أو غيره لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر عبد الله بن عمرو بن العاص بذلك وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أيضا أنه أوصى أبا الدرداء وأبا هريرة بذلك وإن صام هذه الثلاثة من بعض الشهور دون بعض أو صامها تارة وتركها تارة فلا بأس لأنها نافلة لا فريضة والأفضل أن يستمر عليها في كل شهر إذا تيسر له ذلك .

المصدر: مجلة البحوث الإسلامية-

——————————————————-1: الاحتفالات بالأعياد الدينية: مولد النبي صلى الله عليه وسلم -النصف من شعبان – إلخ ، حسب المناسبات هل ذلك جائز؟

ج1 : (أ) الاحتفال بالأعياد البدعية لا يجوز.

(ب) في السنة عيدان: عيد الأضحى وعيد الفطر، ويشرع في كل منهما إظهار الفرح والسرور، وفعل ما شرعه الله سبحانه فيهما من الصلاة وغيرها. ولكن لا يستباح فيها ما حرم الله عز وجل.

(ج) لا يجوز أن يقام احتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا بمولد غيره؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولم يشرعه لأمته، وهكذا أصحابه رضي الله عنهم لم يفعلوه، وهكذا سلف الأمة من بعدهم في القرون المفضلة لم يفعلوه، والخير كله في اتباعهم.

(د) الاحتفال بليلة النصف من شعبان بدعة، وهكذا الاحتفال بليلة سبع وعشرين من رجب التي يسميها بعض الناس

(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 83)

بـ: ليلة الإسراء والمعراج، كما تقدم في فقرة (ج). والله المستعان.

 –

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء—
——س 8 : ما هو الدعاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة النصف من شعبان ، وهل من السنة إحياء هذه الليلة بالتجمع في المسجد والدعاء بدعاء معين والتقرب إلى الله ؟

ج 8 : لم يثبت في تخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء أو عبادة دليل صحيح ، فتخصيصها بذلك بدعة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .—س هل يجوز حضور الاحتفالات البدعية، كالاحتفال بليلة المولد النبوي، وليلة المعراج، وليلة النصف من شعبان، لمن يعتقد عدم مشروعيتها لبيان الحق في ذلك؟

ج أولاً الاحتفال بهذه الليالي لا يجوز، بل هو من البدع المنكرة

(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 38)

ثانيًا غشيان هذه الاحتفالات وحضورها لإنكارها وبيان الحق فيها، وأنها بدعة لا يجوز فعلها – مشروع، ولا سيما في حق من يقوى على البيان ويغلب على ظنه سلامته من الفتن أما حضورها للفرجة والتسلية والاستطلاع فلا يجوز؛ لما فيه من مشاركة أهلها في منكرهم وتكثير سوادهم وترويج بدعتهم

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء————–
—–س : ما حكم صيام نصف شعبان وهي الأيام (13 – 14 – 15) ؟ .

ج: يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر من شعبان أو غيره ؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر عبد الله بن عمرو بن العاص بذلك ، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أيضاً أنه أوصى أبا الدرداء وأبا هريرة بذلك ، وإن صام هذه الثلاثة من بعض الشهور دون بعض ، أو صامها تارة وتركها تارة فلا بأس ؛ لأنها نافلة لا فريضة ، والأفضل أن يستمر عليها في كل شهر ، إذا تيسر له ذلك .

المصدر: فتاوى ابن باز

=======================================================================فضائل شهر شعبان
====فضائل شهر شعبان
=======01—-سبب التسمية –لماذا سُمِّيَ شعبان بهذا الاسم؟
==== سمي بذلك لتشعبهم فيه، أي تفرقهم في طلب المياه، وقيل في الغارات، والجمع شعبانات وشعابين، كرمضان ورماضين . والعرب عندما سمت أسماء الشهور، نقلتها من الأزمنة التي كانوا فيها، بحسب ما اتفق لها من الأحوال والأحداث، وكانت تسمية (رمضان) في وقت شديد الحر فسمي بذلك لشدة الرّمض فيه – وهو شدة الحر – وسموا (شعبان) من (الشَّعب)، وهو التفرق، لتفرقهم فيه لطلب الماء قبل رمضان.
==================================2— فضل شهر شعبان
–شهر شعبان من الأشهرالعظيمة الفاضلة، التي ينبغي لنا معرفة حقها وأحكامها، وما يتعلق بها، وما يشرع فيها وما لا يشرع. وإجمال ذلك في النقاط التالية: 1فضل شهر شعبان: وردت عدة أحاديث في فضل شهر شعبان، تفيد أن الأعمال ترفع فيه إلى الله تعالى، وأنه شهر يغفل عنه الناس مما يقتضي فضل العبادة في أوقات الغفلة، وأن الله يغفر لعباده في ليلة النصف منه إلا لمشرك أو مشاحن. فمن هذه الأحاديث ما رواه الإمام أحمد والنسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: “قلت: يا رسول الله! لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم»” . وذكر ابن رجب رحمه الله عدة فوائد في الحديث منها: “أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان: الشهر الحرام وشهر الصيام، اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولًا عنه. وفي قوله: «يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان» إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقًا أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس، فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم. وفيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وذلك محبوب لله عز وجل، كما كان طائفة من السلف. وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد: منها: أنه يكون أخفى، وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل. لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه. ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء. ومنها: أنه أشق على النفوس، وأفضل الأعمال أشقها على النفوس. ومنها: أن المنفرد بالطاعة بين أهل المعاصي والغفلة، قد يُدفع به البلاء عن الناس كلهم فكأنه يحميهم ويدافع عنهم” . ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «العبادة في الهرج كالهجرة إليَ» رواه مسلم .
–أنه شهر ترفع فيه الأعمال، فأحب -صلى الله عليه وسلم- أن يرفع عمله وهو صائم” (تهذيب سنن أبي داود لابن القيم
———————————–3- فضل الصوم في شعبان
-استحباب الإكثار من الصيام في هذا الشهر، كما في حديث أنس – السابق – رضي الله عنه، وما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان”، وفي لفظ لمسلم عنها “كان يصوم حتى نقول قد صام.. قد صام.. ويفطر حتى نقول قد أفطر.. قد أفطر، ولم أره صائمًا من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلًا” (8). قال ابن حجر رحمه الله: “وفي الحديث دليل على فضل الصوم في شعبان” . وقال الصنعاني رحمه الله: “وفيه دليل على أنه يخص شعبان بالصوم أكثر من غيره” . وعن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يصوم من السنة شهرًا تامًا إلا شعبان؛ يَصِله برمضان. قال الألباني: “إسناده صحيح على شرط الشيخين، وحسّنه الترمذي” -قال ابن رجب رحمه الله: “صيام شعبان أفضل من الأشهر الحرم، وأفضل التطوع ما كان قريبًا من رمضان قبله و بعده، وذلك يلتحق بصيام رمضان لقربه منه، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها، وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة، فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعُد منه، ويكون قوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصيام بعد رمضان المحرم» ، محمولًا على التطوع المطلق بالصيام. فأما قبل رمضان وبعده، فإنه يلتحق به في الفضل، كما أن قوله في تمام الحديث: «وأفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل»، إنما أُريد به تفضيل قيام الليل على التطوع المطلق، دون السنن الرواتب، عند جمهور العلماء،
خلافًا لبعض الشافعية. والله أعلم” . كما أن شهر شعبان مقدمة لشهر رمضان، ولذلك شُرع فيه الصيام، ليحصل التأهب والاستعداد لاستقبال شهر رمضان، ولترويض النفس على طاعة الله (. والمقصود أن العبادة التي حث الشارع على الإكثار منها قي شهر شعبان هي الصوم. هذا وقد روي عن السلف أنهم كانوا يلقبون شهر شعبان بشهر القراء. قال ابن رجب رحمه الله: “ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شُرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن، ليحصل التأهب لتلقي رمضان، وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن. قال سلمة بن كهيل: “كان يقال: شهر شعبان شهر القراء، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: “هذا شهر القراء”. وكان عمرو بن قيس المُلائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن” .
==
وطريقة الجمع بيْن هذه الروايات: أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم أغلبه، قاله ابن المبارك، واختاره ابن حجر حيث قال: “وهو الصواب؛ لأن أولى ما تفسر به الرواية، رواية أخرى” (فتح الباري 4/ 252).
ويُستدل بهذه الأحاديث أيضًا على أن أفضل الصيام بعد رمضان شهر شعبان؛ لمواظبته -صلى الله عليه وسلم- على صوم أكثر شهر شعبان، ويحمل حديث: (أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ) (رواه مسلم)، على التطوع المطلق، والله أعلم.
والحكمة مِن صومه -صلى الله عليه وسلم- أكثر شهر شعبان:
أولاً: “كان -صلى الله عليه وسلم- يصوم ثلاثة أيام مِن كل شهر، فربما شُغل عن الصيام أشهرًا، فيجمع ذلك في شعبان ليدركه قبْل صيام الفرض.
ثانيًا: أنه فعل ذلك تعظيمًا لرمضان، فهو صوم بمثابة السُّنة لفرض الصلاة قبْلها تعظيمًا لحقها.
ثالثًا: أنه شهر ترفع فيه الأعمال، فأحب -صلى الله عليه وسلم- أن يرفع عمله وهو صائم” (تهذيب سنن أبي داود لابن
============================================= 4- هل يشرع صوم شعبان كاملًا؟ يستحب الإكثار من صوم شعبان لكن لا يصومه كله، لقول عائشة – السابق – رضي الله عنها: “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان”، ولا يُعارض ذلك ما سبق من قولها: “كان يصومه كله”، وقول أم سلمة: “يصله برمضان”، لأن الجمع ممكن بحمل ذلك على المبالغة، والمراد التكثير، كما أن وصل شعبان برمضان جائز لمن وافق عادته، ولا يلزم منه صوم الشهر كاملًا، وقد أشار إلى ذلك ابن حجر رحمه الله، بعدما ذكر حديث عائشة رضي الله عنها (“كان يصوم شعبان إلا قليلًا”)، فقال: “وهذا يبين أن المراد بقوله في حديث أم سلمة عند أبي داود وغيره (أنه كان لا يصوم من السنة شهرًا تامًا إلا شعبان يصله برمضان)، أي كان يصوم معظمه، ونقل الترمذي عن ابن المبارك أنه قال: جائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن يقول صام الشهر كله، ويقال قام فلان ليلته أجمع ولعله قد تعشى واشتغل ببعض أمره. قال الترمذي: “كأن ابن المبارك جمع بين الحديثين بذلك، وحاصله أن الرواية الأولى مفسرة للثانية مخصصة لها، وأن المراد بالكل الأكثر، وهو مجاز قليل الاستعمال” . ==============5- ليلة النصف من شعبان
— وردت أحاديث أخرى، قَبِلها بعض العلماء، ليس فيها تخصيص بصلاة أو صيام أو دعاء، وإنما تذكر مغفرة الله لعباده في تلك الليلة إلا لمشرك أو مشاحن، منها ما رواه عدد من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يَطّلع الله تبارك وتعالى إلى عباده ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن». قال الألباني رحمه الله: “حديث صحيح رُوي عن جماعة من الصحابة، من طرق مختلفة يشد بعضها بعضًا، وهم: معاذ بن جبل، وأبو ثعلبة الخشني، وعبد الله بن عمرو، وأبو موسى الأشعري، وأبو هريرة، وأبوبكر الصديق، وعوف بن مالك، وعائشة”=
===ما هي الليلة المقصودة بقوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان:4]؟: يعتقد البعض أن هذه الليلة هي ليلة النصف من شعبان، يُقَدّر فيها ما يكون في العام، ويَعُدّون ذلك في فضائل شعبان، وهو اعتقاد باطل مخالف لدلالة القرآن، فسياق الآية في سورة الدخان: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ? إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ . فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان:3-4]، والقرآن أُنزل في ليلة القدر في رمضان، كما قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر:1]، وهي في رمضان كما قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة من الآية:185]. 9- هل هناك علاقة بين فضل شهر شعبان وتحويل القبلة؟: ارتبط فضل شهر شعبان عند البعض بتحويل القبلة لما رُوي أنه كان في النصف من شعبان، وذلك مردود من وجهين: الأول: إنه لا يثبت تاريخ متفق عليه لتحويل القبلة، وإنما هي روايات مختلفة، منها ما يجعله في النصف من شعبان، ومنها ما يجعله في جمادى الآخرة، ومنها ما يجعله في نصف رجب وهو ما صححه ابن حجر رحمه الله، وقال: “وبه جزم الجمهور” (أن التحويل كان في نصف شهر رجب من السنة الثانية للهجرة) (25). الثاني: لو كان فضل شعبان راجعًا لتحويل القبلة فيه، لقال الرسول صلى الله عليه وسلم – حين سُئل عن كثرة صومه في شعبان – (ذلك شهر حُوّلت فيه القبلة)، ولكنه قال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه».. إلخ الحديث. هذا ما تيسر لي جمعه فيما يتعلق بهذا الشهر الفاضل، أسأل الله تعالى أن يعيننا فيه على الصوم والطاعة، وأن ينجينا من العصيان والغفلة. والله تعالى أعلم
======== 5- حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام، ويومها بصيام: والكلام هنا عن التخصيص لا من اعتاد صيام البيض، أو وافقت عادته، وكذا من اعتاد قيام الليل، أما تخصيصها دون غيرها بالقيام، و نهارها بالقيام، فهو بدعة، لما سبق من كون الأحاديث الواردة في ذلك من الأحاديث الواهية والموضوعة، ولم يكن أمره صلى الله عليه وسلم وأصحابه على ذلك، فمن أحدث في أمره ما ليس منه فهو مردود عليه. فلا نترك هديه صلى الله عليه وسلم لفعل بعض التابعين ممن رُوي عنهم إحياء هذه الليلة. قال ابن رجب رحمه الله: “وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام – كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم – يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخَذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك، فمنهم من قبِله منهم ووافقهم على تعظيمها، منهم طائفة من عباد البصرة وغيرهم. وأنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز، منهم عطاء وابن أبي مليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم. وقالوا: ذلك كله بدعة” ========6= حكم الصوم في النصف الثاني من شعبان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا» ، وهذا في حق من لم تكن له عادة في الصوم، فيكره له الصوم بعد انتصاف شعبان، أما من كان له عادة كصوم الاثنين والخميس، أو صوم يوم وإفطار يوم، أو وصَل النصف الثاني من شعبان بالنصف الأول فالصوم في حقه مشروع، وبذلك يتم الجمع بين هذا الحديث، وما سبق من الأحاديث الدالة على استحباب صوم أكثر شعبان. قال الترمذي رحمه الله: “معنى هذا الحديث عند بعض أهل العلم: أن يكون الرجل مفطرًا، فإذا بقي من شعبان أخذ في الصوم لحال شهر رمضان”
—قال النووي رحمه الله في رياض الصالحين (ص : 412) :
( باب النهي عن تقدم رمضان بصومٍ بعد نصف شعبان إلا لمن وصله بما قبله أو وافق عادة له بأن كان عادته صوم الاثنين والخميس ) اهـ .
وذهب جمهور العلماء إلى تضعيف حديث النهي عن الصيام بعد نصف شعبان ، وبناءً عليه قالوا : لا يكره الصيام بعد نصف شعبان .
قال الحافظ ابن حجر: وَقَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ : يَجُوزُ الصَّوْمُ تَطَوُّعًا بَعْدَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَضَعَّفُوا الْحَدِيثَ الْوَارِدَ فِيهِ, وَقَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ إِنَّهُ مُنْكَرٌ اهـ من فتح الباري .
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حديث النهي عن الصيام بعد نصف شعبان فقال : هو حديث صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة اهـ مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (15/385) .
والخلاصة :أنه يُنهى عن الصيام في النصف الثاني من شعبان إما على سبيل الكراهة أو التحريم ، إلا لمن له عادة بالصيام ، أو وصل الصيام بما قبل النصف .
والله تعالى أعلم .====================================================================================================================================================================================================================================================

=========================7- حكم صوم يوم الشك وتقدم رمضان بصوم يوم أو يومين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام اليوم الذي يشك فيه، فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم» ، وقال: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صومًا فليصمه» . والنهي في الحديثين للتحريم إلا أن يوافق صومه عادة له ، وعلى هذا يُحمل قوله صلى الله عليه وسلم لرجل: «هل صمت من سرر هذا الشهر شيئًا؟» يعني بالشهر شعبان، والسرر آخر الشهر لاستسرار – أي اختفاء – القمر فيه، قال الرجل: “لا”، فقال صلى الله عليه وسلم: «فإذا أفطرت فصم يومين» ، أي إذا أفطرت بعد رمضان فاقض يومين، فهذا يدل على أن الرجل كان له عادة فأراد صلى الله عليه وسلم أن يحافظ على عادته، ولهذا أرشده إلى قضاء يومين ====حديث (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا )
قال الشافعية: لا يجوز أن يصوم بعد النصف من شعبان إلا لمن كان له عادة ، أو وصله بما قبل النصف
———– يحرم صوم “يوم الشك”، وهو يوم الثلاثين مِن شعبان، إذا لم تثبُتْ فيه الرؤيةُ ثبوتًا شرعيًّا-إذا لم يُرَ الهلال بسبب الغيم أو نحوه–ذلك الذي يُشك فيه: هل هو مِن شعبان أو مِن رمضان؟ فعن عمار -رضي الله عنه- قال: “مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ، فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-” (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني)؛ إلا إذا وافق صومًا معتادًا فلا بأس؛ لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه-
قال: قال – صلى الله عليه وسلم -: “لا تتقدموا رمضان بيوم أو يومين إلا من كان يصوم صوماً فليصم”.اخرجه الشيخان
-س: مَن كان له صومُ عادةٍ؟
====ج:الشيخ بن باز- إلا عادة، لا بأس، يصومه، إذا كانت عادته أن يصوم الاثنين والخميس، أو يصوم يومًا ويُفطر يومًا، ووافق يوم صيامه يوم الثلاثين من شعبان يصوم بنية العادة، ما هو بنية رمضان.
==============================================================================
===================: حُكمُ صومِ يومِ الشَّكِّ
يحرُمُ صَومُ يَومِ الشَّكِّ خوفًا من أن يكونَ من رَمَضانَ، أو احتياطًا، وهذا مذهَبُ: المالكيَّة ، والشَّافِعيَّة ، وروايةٌ عن أحمد ، وهو قَولُ طائفةٍ مِن السَّلَفِ ، واختاره الجصَّاصُ ، وابنُ حزمٍ ، وابنُ عبدِ البَرِّ ، وابنُ عُثيمين .
الأدِلَّة:
أوَّلًا: من الكتاب
عمومُ قَولِه تعالى: فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ….. [البقرة: 185]
وهذا لم يَشهَدِ الشَّهرَ، وصامه؛ فهو متعدٍّ لحدودِ الله عز وجلَّ.
ثانيًا: منَ السُّنَّة
1- عن أبي هريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لا تَقَدَّمُوا رمضانَ بِصَومِ يومٍ ولا يومينِ، إلَّا رجلٌ كان يصومُ صَومًا فلْيَصُمْه )) .
2- عن صِلَةَ بنِ زُفَرَ: ((قال كنَّا عند عمار بن ياسر، فأُتِيَ بشاةٍ مَصْلِيَّةٍ فقال: كُلُوا، فتنحَّى بعضُ القَومِ، فقال: إنِّي صائِمٌ، فقال عمَّارُ: من صامَ اليومَ الذي يَشُكُّ به النَّاسُ، فقد عصى أبا القاسِمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم )) .
3- عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((الشَّهرُ تسِعٌ وعِشرونَ ليلة، فلا تصومُوا حتى تَرَوْه، فإنْ غُمَّ عليكم فأكمِلُوا العِدَّةَ ثلاثينَ )) (12) .
وجه الدلالة:
قوله: ((أكمِلُوا العِدَّةَ ثلاثين)) أمرٌ، والأصلُ في الأمرِ الوُجوبُ، فإذا وجَبَ إكمالُ شَعبانَ ثلاثينَ يومًا، حَرُمَ صَومُ يَومِ الشَّكِّ .

===============================================================================
===========9=رفع الاعمال الى الله تعالى فى شعبان وفى غير شعبان
=مواقيت رفع أعمال العباد
ثَمَّة تقارير يومية، وأسبوعية، وسنوية، وختامية، تُرفَع عن كل عبدٍ من عباد الله إلى ربه – تبارك وتعالى – كما دلَّت على ذلك نصوصُ الكتاب والسنة النبوية الصحيحة.
أما دليل رفع التقارير اليومية، فما جاء في حديث أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: “قام فينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بخمس كلمات، فقال: ((إن الله – عز وجل – لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يَخفِض القسط ويَرْفَعه، يُرفَع إليه عملُ الليل قبل النهار، وعملُ النهار قبل الليل…))؛ [رواه مسلم].
قال المُنَاوي: “معناه يُرفَع إليه عملُ النهار في أول الليل الذي بعده، وعملُ الليل في أول النهار الذي بعده؛ فإن الحَفَظة يصعدون بأعمال الليل بعد انقضائه في أول النهار، ويصعدون بأعمال النهار بعد انقضائه في أول الليل”[1].
ففي هذين الوقتين تُرفَع التقارير اليومية آخرَ كل يوم وليلة، فعملُ النهار يُرفَع في آخره، وعملُ الليل يُرفَع في آخره… وهكذا، وهذا الرفع يُطلَق عليه الرفع الخاص؛ أي: خاص بعمل الأيام والليالي.
وأما التقارير الأسبوعية:
فترفع كل اثنين وخميس؛ كما جاء في حديث أبي هريرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((تُعرَض أعمال الناس في كلِّ جمعةٍ مرتين، يوم الاثنين ويوم الخميس، فيُغفَر لكل عبد مؤمن، إلا عبدًا بينه وبين أخيه شَحْنَاء، فيقال: اتركوا – أو ارْكُوا – هذين حتى يَفِيئا))؛ [رواه مسلم]، وهذا الرفع خاص بعمل العبد خلال الأسبوع
وأما التقارير السنوية:
فتُرفَع في شهر شعبانَ؛ كما جاء في حديث أسامة بن زيد – رضي الله عنه – وفيه: ((ذلك شهرٌ يَغفُل الناس عنه بين رجبٍ ورمضانَ، وهو شهرٌ تُرفَع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائم))؛ [رواه النسائي، وحسَّنه الألباني].
وهذا الرفع يشمل رفع جميع أعمال السنة.
وأما التقارير الختامية:
فتكون عند انقضاء الأَجَل، وانتقال الروح إلى باريها، فحينئذٍ تطوى صحيفة عمله، ويُختَم عليها، ثم ترفع إلى ملك الملوك – تبارك وتعالى – نسأل الله أن يحسن خاتمتنا.
وهذه التقارير ليستْ كتقاريرِ البشر، بل هي تقارير تختلف عنها في أمور عدة، منها:
1- أن كتَّاب هذه التقارير مهرة في الكتابة والإحصاء، فيكتبون القول والفعل والزمان والمكان؛ قال – تعالى -: ? مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ? [ق: 18].
وقال: ? وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ? [الكهف: 49].
وقال: ? وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ ? [الزمر: 69].
وقال: ? وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ? [الأنبياء: 47].
وقال: ? فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ? [الزلزلة: 7- 8].
2- أن كَتبَة هذه التقارير أُمناء، فلا يحابون ولا يجاملون؛ ? كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ? [الانفطار: 11- 12]، ? مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ? [التحريم: 6].
3- أن هذه التقارير تكتب في سجلات كبيرة، ثم تنشر يوم البعث والنشور: ? وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ? [التكوير: 10]، ? وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ? [الإسراء: 13- 14].
وقد جاء في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ((إن الله سيخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاًّ، كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتُنكِر من هذا شيئًا، أظَلَمكَ كتبتِي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفَلَك عذرٌ؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فيخرج بطاقة فيها: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله)، فيقول: احضُر وزنَكَ، فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فقال: فإنك لا تُظلَم، قال: فتوضع السجلات، وثَقُلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله – تعالى – شيء))؛ [رواه الترمذي، والنسائي، وحسَّنه الألباني].
4- أن هذه التقارير يُبنَى عليها المستقبل الحقيقي للشخص، فإن كانت تقاريرَ إيجابية، سعِد صاحبُها في الدنيا والآخرة، وإن كانت سلبية، فلا يلومنَّ إلا نفسه!
ومصداق ذلك ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – وفيه: قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((يا أهلَ الجنة، خلودٌ فلا موتَ، ويا أهل النار، خلودٌ فلا موتَ))؛ [رواه البخاري ومسلم].
5- أن الذي يطلع على هذه التقارير ليس رئيس مؤسسة، ولا وزيرًا، ولا رئيسًا، ولا ملِكًا؛ إنما هو مَلِك الملوك – جل في علاه -: ? وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ? [الكهف: 48].
وقد جاء في حديث ابن عمر قال: سمعتُ النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: ((يُدنَى المؤمن من ربه – وقال هشام: يَدنُو المؤمن – حتى يضع عليه كَنَفه، فيقرره بذنوبه، تَعرِف ذنب كذا؟ يقول: أعرف، يقول: ربِّ أعرف مرتين، فيقول: سترتُها في الدنيا، وأغفرها لكَ اليوم، ثم تُطوَى صحيفةُ حسناتِه، وأما الآخرون – أو الكفار – فينادى على رؤوس الأشهاد: ? هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ? [هود: 18]))؛ [رواه البخاري ومسلم]

==================================================================================

 

تعليقات عبر الفيس بوك

شارك الموضوع